اليوم التاسع والعشرون
تذكار القديس بلاديوس
قال المؤرخ تاودوريطس اسقف قورش: ان هذا البار كان ناسكاً في قرية قريبة من انطاكية تدعى إِيما، صديقاً لناسك اسمه سمعان يتنافسان باعمال النسك وممارسة والفضائل والصلوات وكان بلاديوس يسكن محبسة حقيرة، مثابراً على مناجاة الله والتأمل في كمالاته الالهية. وقد اجرى الله على يده معجزة اعلنت قداسته، وهي ان لصاً قتل تاجراً وسلبه ماله، واخذ جثته ووضعها امام محبسة الناسك بلاديوس. ولما طلع الفجر، رآها الناس فاتهموا القديس بقتل صاحبها. فقبضوا عليه واوسعوه اهانة وشتماً وكان الشاب القاتل من جملتهم. اما القديس فاعتصم بالصبر مسلِّماً امره لله وجثا يصلي امام الجمع الحاضر، ويسأل الله، ان يكشف عن القاتل؛ فاستجاب الله صلاته وعُرف القاتل وأسلِمَ الى العدالة. فشكر الناس الله ومَجَّدوه على تبرئة صفيِّه البار بلاديوس الذي بعد ان اشتهرت قداسته بالعجائب رقد بسلام نحو اواخر القرن الرابع. صلاته معنا. آمين
Discussion about this post