أحد شفاء المخلّع: صلاة المساء من زمن الصّوم الكبير
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعَةِ ولبَنيها.
الجماعة: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصّالحُ لبني البشر (3مرات).
المحتفل: أهِّلنا، أيُّها الرَّبُّ الإله، أنْ نتأمَّلَ في أسرارِكَ العَجيبة، ونَمدَحَ آياتِكَ المُذهلة، في مساءِ هذا الأحدِ، الذي نَذكُرُ فيهِ رَحمَتَكَ للبَشريَّةِ الشبيهةِ بالمُخلّع. شَدِّدْ عَزائِمَنا كُلَّ حينْ، لنَسيرَ ثابتين على إيمانِنا بكَ، واتّكالِنا عليك، ومحبَّتِنا لكَ. ونرفعَ المَجدُ والشُكرُ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. أيُّها المَسيحُ الوَسيط ُ بين الآبِ وبَينَنا، يا مَنِ اتّخَذتَ طَبيعَتنا، وأعلمْتَنا سِرَّ طَبيعَتِكَ الإلهيَّة، بأنّكَ غفرتَ خَطايا المُخلّع، وأبرأتَهُ مِنْ مَرَضِهِ، فحَمَلَ سَريرَهُ ومضى يُمَجِّدُ الله. إصفَحْ عن زَلّاتِنا، وَرَسِّخْ تعاليمَكَ في قلوبِنا، فنتبَعَكَ حاملين صليبَنا بالفرح، شاكرين لكَ ولأبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
اللحن الأول: فْيُوسْتُو
الجوق الأول:
هللويا
بَـيتَ حِسدَا بَشّـِري
أنحَــاءَ أورَشــلــــيمْ
وافاكِ الرَّبُّ انشُري
بُشرى فاديـكِ العَظيمْ
عافى المُقعَـدَ المُتعَبْ
دون َ تَحريكِ الأمواهْ
قُمْ خُذ سَريرَكَ اذهَبْ
لا تخطأ ْ، آمِنْ باللهْ!
الجوق الثاني:
هللويا
أيُّـها الــرَّبُّ الآتـــي
قيـلَ في النّـبـــــوءَاتِ
وَفقَ رؤيا الأنبيــــاءْ
حَقـَّـقــتَ حُلمَ الآبـــاءْ
شِلتَ عَنّـا الأسقـــامَ
والمَــــــوتَ والآلامَ
نَشدوكَ عَذبَ الألحــانْ
مُحيِي الكونِ والأنسانْ!
الجماعة:
هللويا
يا مَنْ يَحنــوكَ الحُـبُّ
صوبَ مَنفـانـا الأبعَـدْ
إنَّ حُبَّـــكَ الطـِّـــبُّ
الشافي لِلمُضنى المُقعَدْ
إزرَعْ فينـا حُـبَّــــك
واجْعَــلْ فينـا قلـبَــكَ
نَشدوكَ طولَ الأيَّـــامْ
شُكرًا صافـي الأنغـامْ
أشعيا 35: 1-6، 10
* ســـتـفــرَحُ الـبــرِّيَّــة ُ والـقفرْ
وتـبـتهِجُ البادِيَة ُوتُزهِرُ كالوَردْ.
** تُـــــــزهِـــــــرُ إزهــــــــــارَا
وتـبـتـهِـــجُ ابـتِهاجًا مَعَ تـرنــيمْ.
* قـــدْ أوتِــيَــــتْ مَــجــدَ لـبنـانْ
وبَهــاءَ الكَــرمَـلِ والشّــارونْ.
** قــوُّوا الأيــديَ الـمُـستـرخــيَـــة ْ
وَشَــــــدِّدوا الــرُّكَــبَ الواهِنة ْ.
* قــولـــوا لِــفـــزِعـي الـقـلــوبْ
تـقـــــــــوَّوا لا تـخـــافـــــــوا،
هُـوَذا مَلِكُكُـم هُـوَ يأتي ويُخلّصُنا.
** حيـنَـئِــذٍ تـتـفـتَّـحُ عُـيــونُ العُـميِ
وآذان ُ الـصُّـــمِّ تــتــفــتـَّــــــحْ.
* وحيـنـئـذٍ يَطفُـرُ الأعـرَجُ كالأيِّــلْ
وَيَـتــرَنَّـــمُّ لِــســــانُ الأبكَــــــمْ.
** والـــــذين فـــــداهُــــــمُ الـــرَّبّ
يَرجِعون ويأتون إلى صِهيون بِترنيمْ.
* ويكــــونُ علـى رُؤوسِـــهِـــــمْ
فــــــــــــــــرَحٌ أبَـــــــــــــديّ.
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُس
مِـــن الآن وإلـــى أبـــدِ الآبــــدين.
الجوق الثاني: إرحمنا اللّهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الغَنيُّ الذي لا حَدَّ لِعَطاياه، الكَريمُ الذي لا قياسَ لِجودِهِ، لقد مَنَحتَ الخُرسَ النّطقَ، والصُّمَّ السَّمَعَ، والعُميان َ البَصر، والمُقعَدين القُوَّة، والمَوتى القيامة. فامنَحْ جَميعَنا أنوارَكَ السَّماويّة، فنستَضيءَ بِكَ وَحدَكَ، ونَسيرَ وَراءَكَ بِلا وَنىً، طَوالَ أيَّامِ حَياتِنا، إلى الأبد.
اللحن الثاني: مُو رْحِيمِيْنْ
هللويا لِلرَّبِّ المَجدُ
دَقـَّتْ قلبَ ابنِ اللهِ نَــجــوى آهِ
المَحْطومِ الواهي
في مَثواهُ مَطروحَا
جِسماً يَشتاقُ روحَا
فاضَ مِنْ قلبِ الرَّبِّ روحُ الحُبِّ
في الجِسمِ الواهي
هللويا لِلرَّبِّ المَجدُ
في الأرضِ ابنُ الإنسانِ ذو سُلطــانِ
رَبُّ الغُـفــــرانِ
فوقَ السَّبتِ أعطاهُ
مِلْءَ السُّلطانِ اللهُ
فيهِ الإنسانُ يلقى مَهمَا يَشقى
عَـذبَ الغُفـرانِ
الجماعة:
هللويا لِلرَّبِّ المَجدُ
أيُّها الرَّبُّ الآمِرْ إبنُ القادِرْ
ألشّافي الغـافِــرْ
أنهَضتَ المُضنى المَطروحْ
أحْيَيْتَ الجِسمَ والرّوحْ
نورٌ، أمْرٌ مِنْ فيكَ مِنْ عَينَيـكَ
مِسْمَاحٌ غافِـرْ !
مزامير المساء
من المزمور 140 – 141
الشماس: لِتُقمْ صَلاتي كالبَخُورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كتقدمةِ المَساء .
الجماعة: لِتُقَمْ صَلاتي كالبَخورِ أمامَك ، وَرَفعُ يَديَّ كَتَقْدِمَة المَساء . (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* إليكَ أصرُخ ، يا رَبِّي أسرِعْ إليَّ ، أصِخْ لِصَوْتي حينَ أصْرُخُ إليك .
* إليكَ عيناي ، أيُّها الرَّبُّ السَيِّدُ ، بِكَ اعْتَصَمْـتُ فَـلا تُـفْــــرِغْ نَفْسي .
* يُحيــطُ بـي إكليـــلٌ مِــنَ الصِدِّيـقـــين ، عِنْــــدَما تُـكـافِـئُـــــــــــــني .
من المزمور 118
الشماس: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ وَنُورٌ لِسَبيلي .
الجماعة: إنَّ كَلِمَتَكَ مِصْباحٌ لِخُطايَ ونُورٌ لِسَبيلي. (تُعاد بعد كل مقطع)
الشماس:
* أقْسَمْـتُ وسَأُنْجـِـزُ أنْ أحْفـَـظَ أحْكـامَ عَـــدْلِكَ .
* وَرِثْتُ شَهاداتِكَ إلى الأبَد لأنَّها سُـرُورُ قَلْــبي .
* ألمَجْدُ للآبِ والابن ِ والروح ِ القُدُس إلى الأبد .
لحن: سُوغِيتُو
طابَتْ بُشرى ذاكَ الآتي
يُمضي الحَــق َّ بالآيــاتِ
حَق ٌّ فيهِ ضاءَ وَجْهـانْ:
عَدلُ اللهِ، لـُطفُ الإنسـانْ!
إنَّ هَمْسـاً مِـنــهُ كــافِ
فهوَ المُحْيِي وهوَ الشّافي
ألجبَّارُ الحَيُّ الظـَّـافِــــرْ
ألمَحبوبُ العَذبُ الغـافِــرْ
خَط َّ نحوَ الصَّلبِ دَربَــهْ
أعطى حتّى المَوتِ قلبَــهْ
يومَ المَجـدِ يومَ الفِصْحِ
عيدُ الحُبِّ عيـدُ الصَّفحِ!
الكاهن: لِنَرْفَعَنَّ التّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الآبِ الذي أرادَ أنْ يُشرِكَ البَشَرَ في مَحَبَّتِهِ، إلى الابنِ الذي جاءَ إلى العالمِ يُداوي البَشريَّة المُتألّمَة، إلى الرُّوحِ القُدُسِ الذي سكبَ تَعزياتِهِ على القلوبِ الكَسيرة. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدَ والإكرامَ في مساءِ هذا الأحدِ المُبارَك وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها المَسيحُ كلمَة ُ الآبِ وَوَحيدُهُ، يا مَنْ شاركتَنا في حَياتِنا، لِتُشرِكنا في حَياتِكَ، لقدْ نزلتَ في أرضِنا رَحمَة ً وَحنانا، وشِئتَ أن تُريَ الجَميعَ مَدى عَطفِكَ وحُبِّكَ، فأمَرْتَ الكَسيحَ بأنْ يَحمِلَ سَريرَهُ ويسيرَ على مَرأى الجَماهير، لِيُؤمِن الجَميعُ بِلاهوتِكَ. يا رادَّ الفَرَحِ إلى ذلكَ المَريضِ المُتألّم، وَواهِبَ النّورِ للأعمى، ويا باعِثَ الأملِ في قلبِ الأرمَلةِ الثاكِلةِ وَحيدَها الشّاب، يا صانِعَ الآياتِ تَعريفاً للجَميعِ أنّكَ ابنُ اللهِ المُساوي لِلآب.
فيا رَبّ، هَبْ لنا أنْ نَهتِفَ جاهِرين: أنتَ هُوَ المَسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ! زِدْنا إيماناً بكَ، ثبِّـتنا على رَجائِكَ مَهما اكفَهَرَّتِ الأجواء، واختلطتْ علينا المَذاهِب. وليَكُنْ دَمُكَ الطاهِرُ المَسفوكُ مِنْ أجلِ خلاصِ البشرِ كافّة ً، غُفراناً للخطأةِ، وتَكفيراً عنهُم. وإنّنا لنشكُرُكَ، يا ربّ، على المَوهِبَةِ العُظمى التي مَنحتها كنيسَتَكَ: أنْ تَحُلَّ باسمِكَ من الخَطايا وتَغفِرَ للتّائِبين. تباركتَ كُلَّ آنٍ، وتبارَكَ أبوكَ وروحُكَ القُدُّوسُ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: قُوقُيُو
ألآبُ أعطــى ابْــنَــهُ
كُــلَّ سُـــلـــطـــــــانِ
والابــنُ بــيـــعَـــتـهُ
مُــــلكَ الأكــــــــوانِ
مــــا قــــد حَــلـَّــتْ
يَـبـقـى مَــحــلـــــولا
مـــا قــــدْ غَــلـَّــتْ
يَـبـقـى مَــــغْـلـــــولا
رَبِّ ، كُــلُّ السُّلطـانِ
بَـــــين َ يَـــدَيْــــــــكَ
فامْسَحنــا بالغُــفـرانِ
مِــنْ نـــاظِـــــرَيـــكَ
هللويـــــــــــــــــــــــا
نُـــــــورِ الإيـمــــانِ!
الكاهن: إرتضِ اللّهُمَّ بِعُطورِ أبنائِكَ، وامنحْنا النّعمَة َ التي وَهَبتَها مُقعَدَ كَفرناحوم. وإنّا نَسألكَ مِنْ أجلِ مَرضانا والمُتألّمين فينا، فاحْمِلْ أوجاعَهُم، وقدِّسْ حَياتَهُم، فيُمَجِّدوكَ وَيَشكروكَ وأباكَ وروحَك القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: رمرمين
الجوق الثاني:
أيُّ بُــشـرى سَـــــــلامِ
صَوتُ الرَّبِّ الحَنَّـانِ:
قُــمْ واذهَــبْ بالـسَّــــلامِ
نِلتَ فيضَ الغُفـــرانِ!
الجوق الأول:
حَلَّ في البيعَـةِ الـــرُّوحْ
روحُ الرَّبِّ الحَنَّـــــانِ
يا قلبَ الفادي المَجروحْ
هَبنـا فيضَ الغُفــــرانِ
الجماعة:
أيُّهـــا الحُــبُّ الأسْـنــى
جُودُ اللهِ للإنســــــانْ
بالصِّيـــــامِ ألبِسنـــــــا
ثوبَ الـبِـرِّ والرِّضوانْ
قراءةٌ أولى من سفرِ صَموئيل الثاني (9/ 1-13).
قالَ داود: هَلْ بَقيَ أحدٌ مِنْ بيتِ شاول، فأصْنعَ إليهِ رِحمَة ً منْ أجلِ يوناتان؟ وكان لِبيتِ شاولَ عَبدٌ اسمُهُ صِيبا، فدُعيَ إلى داود. فقالَ لهُ الملك: أأنتَ صيبا؟ قال: عَبدُكَ. فقال الملكُ: ألمْ يَبقَ أحدٌ مِن بيتِ شاول، فأصنَعَ إليهِ رحمة الله؟ فقالَ صيبا للمَلك: قد بَقِيَ ابنٌ لِيُوناتان، زَمِنُ الرِّجلين. فقالَ لهُ الملك: أين هو؟ فقالَ صيبا للملك: هُوَ في بيتِ ماكيرَ بنِ عَمِّيئيلَ في لودَبار. فأرسَلَ الملكُ داود، وأخذهُ مِن بيتِ ماكيرَ بنِ عَمِّيئيلَ مِنْ لودَبار. فوَفَدَ مَفيبوشَتُ بنُ يوناتان بنِ شاولَ على داود، وخَرَّ على وَجهِهِ وَسجَد. فقالَ داود: يا مَفيبوشَت! قال: هاءنذا عبدُك. فقالَ لهُ داود: لا تَخفْ! فإنّي صانِعٌ إليكَ رَحمَة ً من أجلِ يوناتان أبيك، وآمِرٌ بإرجاعِ جَميعِ مَزارِعِ شاولَ أبيكَ إليك، وأنتَ تأكُلُ على مائِدَتي دائما. فسجَدَ وقال: مَنْ هوَ عَبدُكَ، حتّى تلتفِتَ إلى كلبٍ مَيِّتٍ مثلي؟َ
فدعا الملكُ صيبا غُلامَ شاولَ وقالَ له: كُلُّ ما كان لشاولَ ولبيتِه، قدْ أعطَيتُهُ لابنِ مَولاك. فتحرُث ُ لهُ الأرضَ أنتَ وبَنوكَ وعَبيدُكَ، وتَستَغِلُّ، فيكون لابنِ مَولاكَ قوتٌ يأكُلهُ، ومَفيبوشَتُ ابنُ مَولاكَ يأكُلُ دائِماً على مائِدَتي. وكان لِصيبا خَمْسَة عشرَ ابناً وعِشرون عَبدا. فقالَ صيبا للملك: كُلُّ ما أمَرَ بِهِ سَيِّدي المَلكُ عَبدَهُ، يفعلُ عَبدُكَ بِحَسَبِهِ. وَمفيبوشَتُ يأكُلُ على مائِدَتي كَواحِدٍ مِن بَني الملك. وكان لِمفيبوشَتَ ابنٌ صغيرٌ اسمُهُ ميكا. فصارَ كُلُّ أهلِ بيتِ صيبا عَبيداً لِمَفيبوشَت. وأقامَ مَفيبوشَتُ بأورشليم، لأنّهُ كان يأكُلُ دائِماً على مائِدَةِ الملك، وكان زمن َ الرِّجلينِ كلتَيهِما.
قراءةٌ ثانية من سفر يشوع بنِ سيراخ (11/ 6-14).
كثيرون مِن المُقتَدرين لِحِقهُم أشَدُّ الهَوان، والمُكرَمون سُلِّموا إلى أيدي الآخرين. لا تَذ ُمَّ قبلَ أنْ تَفحَصَ. تَفهَّمْ أوَّلا ً ثـُمَّ وَبِّخْ. لا تُجاوِبْ قبلَ أنْ تَسمَع، ولا تعتَرِضْ حَديث َ أحدٍ قبلَ تَمامِه. لا تُجادِلْ في أمرٍ لا يَعنيك، ولا تَجلِسْ للقضاءِ معَ الخَطأة. يا بُنَيَّ لا تتشاغَلْ بأعمالٍ كثيرة، فإنّكَ إنْ أكثرتَ مِنها لمْ تَخْلُ مِنْ مَلام. إنْ تَتَبَّعتَها لمْ تَحُشْها، وإنْ سَبقتَها لمْ تَنْجُ. رُبَّ إنسانٍ يَنصَبُ ويتعَبُ ويَجِدُّ، ولا يَزدادُ إلّا فاقة. وَرُبَّ إنسانٍ بَليدٍ فاقِدِ المَدَد، قليلِ القُوَّةِ كثيرِ الفقر، نظرتْ إليهِ عَينا الرَّبِّ بالخير، فنعَشَهُ مِنْ ضَعَتِهِ ورَفعَ رأسَه، فتعَجَّبَ منهُ كثيرون. ألخيرُ والشَّرّ، ألحياةُ والمَوت، ألفَقرُ والغِنى، مِنْ عِندِ الرَّبّ.
فصلٌ من رسالةِ القدّيس بولس الرّسول إلى أهل تسالونيكي(2/ 12-16 + 3/ 1-5).
أمَّا نحنُ فيَجبُ أنْ نَشكُرَ اللهَ دائِماً مِن أجلِكُم، أيُّها الإخوَة، أحِبّاءُ الرَّبّ، لأنَّ اللهَ اختارَكُم باكورةً للخلاص، بتقديسٍ من الرّوحِ وإيمانٍ بالحَقّ. ودَعاكُمْ بإنجيلِنا لِتُحرِزوا مَجدَ ربِّنا يسوع المَسيح. إذاً، أيُّها الإخوَة، أثبُتوا وتَمَسَّكوا بالتّقاليدِ التي تعلّمتُموها مِنّا بالكلمة والمُراسلة. ورَبُّنا يسوع المَسيحُ نفسُهُ، واللهُ أبونا الذي أحبَّنا، ووهبنا بِنعمَتِهِ عَزاءً أبديّاً، ورجاءً صالحاً، هوَ يُعزّي قلوبَكُم ويُثبِّتها في كُلِّ عمَلٍ وكلمةٍ صالحة. وبعدُ، أيُّها الإخوة، صلّوا مِنْ أجلِنا، لكي تنتَشِرَ كلمَة ُ الرَّبّ، وتَتَمَجَّد، كما هيَ عندَكُم، ولكي ننجُوَ مِن النّاسِ الضّالين الأشرار، فما جَميعُ النّاسِ يُؤمنون. لكنَّ الرَّبَّ أمينٌ وهوَ يُثبِّتُكُم ويَحْفظـُكُم مِن الشِّرِّير. إنّنا واثِقون بِكُم في الرَّبّ، أنّكُم تَفعلون ما نوصِيكُمْ بهِ، وسَتفعلون. وليَهْدِ الرَّبُّ قلوبَكُم إلى مَحبَّةِ اللهِ وثباتِ المسيح.
من إنجيلِ ربِّنا يسوع المسيح للقدّيس يوحنّا (5/ 1-18).
بعدَ ذلك، كان عيدٌ لليهود، فصعِدَ يسوعُ إلى أورشليم. وفي اورشليم، عندَ بابِ الغَنم، بِرْكة ٌ يُقالُ لها بالعِبريَّةِ بيتَ حِسدَا، ولها خمسة ُ أورِقة، يَضطجِعُ فيها حَشدٌ مِن المَرضى، من عُميانٍ وعُرجٍ ومَشلولين، وهُمْ ينتَظِرون فوَران الماء، لأنَّ ملاكَ الرَّبِّ كان ينزِلُ إلى البركةِ أحياناً، فيتحرّكُ ماؤها. وكان الذي ينزِلُ أوَّلا ً، بعدَ تَحرُّكِ الماء، يُشفى مهما كانتْ عِلّتُهُ. وكان هُناكَ رجُلٌ مَريضٌ منذ ُ ثمانٍ وثلاثين سنة. ورآهُ يسوعُ مُضطجِعاً، وعلمَ أنَّ لهُ زَمناً طويلا ً على تلكَ الحال، فقالَ لهُ: “أتُريدُ أنْ تَشفى؟”. أجابَهُ المَريض: “يا سَيِّد، ليسَ لي أحدٌ يُلقيني في البِركةِ عندما يتحرَّكُ الماء. وفيما أنا أحاوِلُ النّزول، ينزِلُ قبلي آخر”. قال لهُ يسوع: ” قُمِ احمِلْ فِراشَكَ وامشِ”. وفي الحالِ شُفِيَ الرَّجُل، وحمَلَ فِراشَهُ، وصارَ يمشي. وكان ذلك اليومُ سبتاً. فقالَ اليهودُ للمُعافى: “إنّهُ سبت، فلا يَجوزُ لكَ أنْ تَحمِلَ فِراشَك”. فأجابَهُم: ” ذاكَ الذي شَفاني قالَ لي: إحمِلْ فِراشَكَ وامشِ”. سألوهُ: ” مَن هُوَ الإنسانُ الذي قالَ لكَ: إحمِلْ وامشِ؟”. وكان المُعافى لا يَعلمُ مَن هُوَ، لأنَّ يسوع قدِ ابتَعَدَ عنِ الجَمعِ المُحتَشِدِ في ذلك المكان. بعدَ ذلكَ، وَجَدَهُ يسوعُ في الهيكل، فقالَ لهُ: “ها أنتَ قدْ شُفيت، فلا تَعُدْ إلى الخطيئةِ لئلّا يُصيبُكَ ما هُو أسوأ”. مَضى الرَّجُلُ وأخبَرَ اليَهودَ أنَّ يسوع هو الذي شفاه. ولذلكَ صارَ اليَهودُ يَضطهِدون يسوع، لأنّهُ كان يفعلُ ذلكَ يومَ السَّبْت. فأجابَهُم يسوع: “أبي ما يَزالُ يعمَلُ وأنا أيضاً أعمَل”. لذلكَ ازدادَ طلبُ اليَهودِ لِقتلِه، لأنّهُ ما كان يَنقـُضُ السَّبتَ فحسْب، بلْ كان أيضاً يَدعو الله أباهُ مُساوياً نفسَهُ بالله.
لحن: باعوت مار يعقوب
الجوق الأول:
ربُّ الكَونِ: يلقى الكَـون
شِبْــهَ مُـعـتــلّْ
منذ ُ دَهْـرٍ في تبريـحٍ
ليــسَ يَـنحَـــلّْ
مــا أدنـاهُ مِـنْ ذَيَّـــاكَ
الشّـِلوِ المَعلولْ
وهوَ مُلقىً في انتِظــارِ
البُرءِ المأمـولْ
الجوق الثاني:
قال الـرَّبُّ: إنّي إلـْـفُ
المُحتــاجـــــين
قدْ سَمَّــاني الآبُ رَجْواً
لِلـــراجـــــــين
إنّي الحِلفُ لِـلمَـنـبـــوذِ
الحِلفُ الصّافي
لِلكـُـسْـحـانِ المَضْنوكين
الآسي الشّـافي
الجماعة:
حَقُّ الخلقِ أنْ يَـشدوكَ
المجــدَ الرَّيَّـانْ
ألأوجـــاع َ شِـلتَ عنهُ
فـاضَ الغُفرانْ
كُلُّ عُضـوٍ فيهِ يَـشـدو
لاســـمِ القُدُّوسْ
يَتلو الشُكرَ الآبَ الابن َ
الرّوحَ القُدُّوسْ
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أيُّها المَسيحُ رَبُّنا، عُربونُ الحياةِ الأبديّة، ودَواءُ عدمِ المَوت، يا مَنْ قوَّيتَ المُخلّعَ فسَبَّحَكَ، ومَجَّدَ النّاسُ بهِ الله. قوِّ إيمانَنا بِكَ، فنُسَبِّحَكَ بأقوالِنا وأعمالِنا، في هذا المساء، ونَجعَلَ الغيرَ يُسَبِّحونَكَ تَسبيحاً يليقُ بك، وإليكَ نرفعُ المَجدَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
أحد شفاء المخلّع: صلاة الصباح من زمن الصّوم الكبير
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعَةِ ولبَنيها.
الجماعة: ألمجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصّالحُ لبني البشر (3مرات).
المحتفل: يا بِكرَ الآبِ السَّرمَديّ، يسوعُ المَسيح، يا مَنْ صِرتَ إنساناً مثلنا، ولمْ تَزلْ أنتَ الله. أهِّلنا أنْ نتأمَّلَ في أسرارِكَ المُحيِيةِ وأعمالِكَ المُذهلة، فننالَ منكَ الشّفاءَ والغُفران الكامِل، فنشكُرَكَ ونرفعَ المَجدَ إليكَ وإلى أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الشماس: إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. أيُّها الرَّبُّ يسوع، يا مَنْ كان صُعودُكَ إلى أورشليم، في مُناسبةِ الأعيادِ الكُبرى، ذروَة َ اعتِلانِ سِرِّكَ الخلاصِيِّ العَظيم، بالآياتِ والعِظات. نسألكَ أنْ تُرَسِّخَ فينا ذِكرَ آياتِكَ وتعاليمِكَ الإلهيَّة، فنحيا لكَ ونَمدَحَكَ إلى الأبد.
اللحن الأول: طوبَيْك عِدْتُو
الجوق الأول:
رَبِّــــــي الآتـــــــي
آسيــًا تُـحْــيِي الآنـامْ
تَشفــي كُــلَّ العاهـاتِ
في الأرواحِ والأجسامْ
بلسِــمْ جُــرْحَ الإنـسانِ
بالرِّفــقِ والـتـَّـحْـنـانِ
رَبِّ، هَــبــنـا نِـعْمَتَكْ
كي نُرضي مَشيئتَـكْ
واخلقْ فينا القلبَ البارّْ
نَجْـنِ أطيَـبَ الأثمـــارْ!
الجوق الثاني:
عــيــــدٌ عَـظــيــــــمْ
زارَ الـرَّبُّ أورشـْلـيمْ
في بــيتَ حِسدَا وَجَـدْ
ألمُـخــلّـــعَ المُـقـعَـــدْ:
إنهَضْ فاحْمِلْ السَّـريرْ
في مَرأى الجَمعِ الغفيرْ!
هَبَّ، قـامَ كالجَـبَّـــارْ
قُــدَّامَ الجُمهورِ سـارْ
يتلو المَجدَ يشدو البارّْ
يسوع َ رَبَّ الأبـرارْ!
الجماعة:
ألــــلـــهُــــــــــــــــــــمَّ
أخفيتَ المَجدَ العـــــالي
حتّـى فــرَّجْـتَ الغَـمَّ
أحيَيتَ الطبعَ البــــــالي
كُنّا في ضـيـقٍ كـثيـرْ
تحتَ سُلطانِ الشرِّيــــرْ
لكِنّـكَ أنــتَ الجــودْ
أنتَ اللّطفُ اللامَحـدودْ
صِـرتَ مِـثلنـا إنسـانْ
دُستَ المَوتَ والشّيطانْ
أشعيا 35: 1-6، 10
* ستــفـــرَحُ الـبـرِّيَّـــة ُ والــقــفـــرْ
وتـبـتـهِجُ البادِيَة ُ وتُزهِـرُ كالوردْ.
** تُــــــزهِـــــــــرُ إزهــــــــــارَا
وتـبـتـهِـجُ ابتهاجًا معَ ترنـيـــم.ْ
* قــدْ أوتــيَـــتْ مَــجــــدَ لبنــــــانْ
وبهــــاءَ الكَــرمَــلِ والشّـارونْ.
** قــــوُّوا الأيـــدي الـمُـستـرخــيـة ْ
وَشَـــدِّدوا الــــرُّكَــبَ الـــواهِـنة.
* قــولــوا لِـفــزِعــــي القـلــــوبْ
تــقـــــــــوَّوا لا تخـــافــــوا،
هـوذا مـلِكُكُم هُـوَ يأتي ويُخلّصُنا.
** حـيـنـئـذٍ تـتـفـقـَّـحُ عُـيـونُ العُـميِ
وآذانُ الــصـُّــمِّ تــتـــفــــتـَّــحْ.
* وحـيـنـئِذٍ يَـطـفـُـرُ الأعرجُ كالأيِّلْ
ويتــرنّـــمُ لـســـــــانُ الـبــكَــــمْ.
** والـذيــــن فــداهُـــــمُ الــــــرَّبُّ
يرجِعون ويأتون إلى صِهيون بترنيمْ.
* ويكــونُ عـلـى رُؤوسِــــــــــــهِـمْ
فـَـــــــــــــــرَحٌ أبَــــــــــــــدِيّ.
*/** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُس
مِــن الآن وإلــى أبــــدِ الآبـــــــدين.
الشماس: إرحمنا الّلهُمَّ واعضُدنا. يا وَعدَ الحياةِ الحَقّة، ربَّنا يسوع المَسيح، واهِبِ الشّفاء، وميناءَ الرّاحةِ والخلاص. إنفحنا بِمعرِفتِكَ الإلهيّة. مُدَّ يَدَكَ القديرَة وافتَقِدنا ببلسَمِ غُفرانِكَ. فإنَّ لكَ المُلكَ والقدرَة والمَجد، من الآن وإلى الأبد.
اللحن الثاني: إنو نُو نُوهْرُو
الجوق الأول:
دلـُّـوهُ مِن سَقفِ البيتِ
مَــهدومـاً شِبهَ المَيتِ
ثِقْ يا ابني إثمُكَ المَوفورْ
مَرفوعٌ عَنكَ، مَغفورْ!
قالوا: فـاهَ بالكُـفـــرِ!
يا خُبـث َ روحِ الشَّرِّ!
روحُ رَبِّ القـُـوَّاتِ
كــاشِـفٌ لـِـلـنِّــيَّـاتِ:
قُمْ وامشِ! قامَ يَجري!
الجوق الثاني:
آيَـة ٌ أنشــاهــــا الــرَّبُّ
لـِـلـطـَّـبْـعِ الواهي طِـبُّ
إبْــراءٌ مِنْ مُــــرِّ الآلامْ
الأمراضِ والأســقـــامْ
لاشى آثــــامَ المُـقـعَــدْ
رَخْوَ رِجـلـيْــهِ شَـــدَّدْ
قَــلَّ السَّريـــرَ تــيـَّـــاهْ
ســارَ يَشــدو مَجـدَ اللهْ
نَشدو المَجدَ مَنْ شَفاهْ!
الجماعة:
مُجِّــدَ المـلِـكُ الأعلى
جاءَ العُمق َمِنْ أعلى
لابِسًـا جِسـمَ الأوهانِ
تـَخـلِـيصـًـا لِلإنسانِ
شــالَ عَـنـَّــا الآلامَ
حَــط َّ عَــنَّا الآثــامَ
مِثلنا، رَبِّ، عِــشــتَ
عَـنْ إثمِنـا نُز ِّهْـتَ!
مُجِّدْتَ! كَمْ أحبَبْتَ!
تسبحة النّور لمار افرام: القسم الأول
اللازمة:
أشـــرَقَ النّــــورُ علـى الأبْــرارْ
والفَرَحُ على مُسْتَقيمـي القُلُوبْ
يَســوعُ رَبُّنــــــا المَسيـــــــــحْ
أشْرَقَ لَنــــــــــا مِنْ حَشـا أبيه
فجـاءَ وأنقذَنــــا مِـنَ الظُلْـمَـــهْ
وَبِنورِهِ الوَهّــــاج ِ أنـــــارَنـــا
إنـدَفَـقَ النَّهـارُ على الـبَـــشَــرْ
وانهزمَ سُلْطــــــــــــانُ الليــلْ
مِــنْ نُــورِهِ شَـرَقَ عــلينـا نُور
وأنارَ عيونَنـــــــــــــا المُظْلِمَـة
سَنِيَّ مَجْدِهِ أفاضَ على المَسْكونَهْ
وأنـــــــــــــــارَ اللُجَـجَ السُفْلـى
مـاتَ المَــوتُ وبــادَ الظّـلامْ
وتحطّمَتْ أبوابُ الجَـــحــيـــــمْ
وأنــــــار جـــمـيــعَ البـــرايــــا
وَمُظلِمَــة ً كانتْ مُنْذُ القَديــــــمْ
قامَ الأمواتُ الراقِدونَ في التُرابْ
ومَجَّدوا لأنّهُ صارَ لَهُم مُخَلِّصْ
عَمِـلَ خَلاصاً وَوَهَـبَ لَنا الحَياة
وَصَعِـدَ إلى أبيهِ العَـــــــلِـــــــيّ
وَإنّـــــهُ آتٍ بمجــــــدٍ عَـــــظيمْ
يُنيرُ العيــونَ التي انتَظَرَتْــــــه
الشماس: إرحمنا اللَّهُمَّ واعضُدْنا. أيُّها الرَّبُّ الإله، يا مَنْ غفرتَ للمُخلّعِ خَطاياهُ بنوعٍ خفيّ، وشفيتَهُ وحمَّلتَهُ سَريرَهُ أمامَ الجَميعِ بنوعٍ ظاهِر، لتُعلِن لنا أنّكَ حامِلُ خَطايا البشرِ أجمَعين. قوِّنا، يا ربّ، وشَدِّدْنا بقوَّةِ غُفرانِكَ، وأشرِكنا في نعمَةِ الفِداء، وفي حياتِكَ الإلهيَة، فنشكُرَكَ ونرفعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد.
اللحن الثالث: بلبيبُوتُو عَشِينْتُو
الجوق الأول:
صاحَ الرَّبُّ يومَ العيدِ في الهيكَــــلْ
بين الأربـــــابِ:
إنّي المــــــــــاءُ ذلكَ الحَيُّ المُرسَلْ
مِــنْ قلـبِ الآبِ
كُلُّ ظـامٍ يـأتـي ناهِــــلا ً بالإيمـانْ
مِنْ مائي الرَّيَّانْ
الجوق الثاني:
يـا فـاديــنـــــــا الرَّاضي بالتّائبين َ
العادوا مِنْ أبعَـدْ
ألــــــدّاعـــــيــن َ المُـؤمِنين َ إيمـان َ
المَنهوكِ المُقعَدْ
يا رَبُّ، يا حَنَّانْ نِلتَ الجِسْمَ الـبُرءَ
والرّوحَ الغُفرانْ
الجماعة:
صـوتُ الجَـبّـارْ يُحيينا اليومَ الآتي
مِنْ مَوتٍ قـهَّـارْ
مِــلْءَ الأقطــارْ ذاع َ سِرُّ الآيـاتِ
أيقظ َ الأدهـــارْ
إشفِنـــا، رَبَّـنــا واجتـذِبْ قلـبـنـــا
جَـنـِّـبـنا الأخطارْ
مزمور الصباح: المزمور 148
* هللويا. سَبِّحوا الربَّ مِنَ السَماوات
سَبِّـــحــــوهُ في الأعــــالــــــي
** سَبِّحــوهُ يـــا جميـــعَ مَلائكَتِـهِ
سَبِّــحــــــوهُ يا جميـعَ جُنــودِهِ
* سَبِّحيـــهِ أيَّتُهــا الشّمـسُ والقَمَــر
سَبِّحـيـــهِ يا جميعَ كواكِـبِ النّـور
** سَبِّحيـــهِ يــا سمــاءَ السَمــاوات
ويا أيَّتُها المياهُ التي فوقَ السَماوات
* لِتُسَبِّــــحْ هـذه اســم الــــرَب
فَإنّـــهُ هــوَ أَمَــرَ فَـخُـلِـقَــت
** وَأقامَهـــا الـى الـدَهْــرِ والأبــد
جَعَــلَ لهـا رَسْمًـا فلا تَـتَـعَـدّاه
* سَبِّـــــحــي الــربَّ مِـنَ الأرضِ
أيَّتُهــا التنـــانينُ وجميــعَ الغِمـار
** ألنّــارُ والبَــردُ الثَـلجُ والضبـاب
ألرِّيحُ العاصِفَـةُ المُمْضِيَةُ كَلِمَتَهُ
* ألجِبــــالُ وجميــــعَ التِــــــلال
ألشَجَـرُ المُثْمِــرُ وجميعَ الأرْز
** ألوحـــوشُ وجميــعَ البَهـــائــــم
ألدَّبّاباتُ والطُّيورُ ذاتُ الأجنِحَة
* مُلـوكَ الأرضِ وَجميـعَ الشّعوب
ألرُؤَسـاءُ وجميـعَ قُضـاةِ الأرض
** ألأحْـــــــداثُ والعَـــــــــــذارى
ألشُّيـــــوخُ مَــعَ الصِّبيــــــــان
* لِيُسَبِّـــحْ هَـــؤلاءِ اســــمَ الرب
فَـإنَّ اسْمَـهُ وَحْـــدَهُ عـــــــالٍ
** وَجَلالَهُ فوقَ الأرضِ والسّماوات
وَقَـدْ أعْـلــى قَــرْنًـــا لِـشَـعْـبِـــــهِ
* لِيَكُن التّسبيحُ في أفواهِ جميعِ أصفيائِه
شَعْـبِـــهِ المُقَــــرَّبِ إليـــه. هللويا
*/** ألمجدُ للآبِ والابنِ والرّوحِ القُدُسْ
مِــنَ الآنَ والـى أبَــدِ الآبـــــــدين
مزمور الصباح 150
* هللويــا. سـبِّـحـوا اللهَ في قُـدْسِهِ
سَـبِّـحـــــوهُ في جَلَـــدِ عِزَّتِــــهِ.
** سـبِّـحــــــوهُ لأجــل ِ جَـبَـرُوتِـهِ
سَـبِّـحُــوهُ بِحَسَبِ كَثْرَةِ عَظَمَتِهِ.
* سَـبِّــحـــــوهُ بِصــوتِ البـــــوق
سَـبِّـحُــــــوهُ بــــالعودِ والكِنّارة.
** سَـبِّـحُــــــوهُ بِـالدُّفِّ والـــرَقْصِ
سَـبِّـحُــــــوهُ بـالأوتارِ والمِزْمارْ.
* سَـبِّـحُــــــوهُ بِـصُـنـوج ِ السَمـاع
سَـبِّـحُــــــوهُ بصُنوج ِ الهُتـــافْ،
** كُــــلُّ نَسَمَـــةٍ فلتُـسَـبِّح ِ الـــرَبّ
هللــــــــــويـــــــــــــــــــــــــــا.
*/** ألمجدُ للآبِ والابن ِوالروح ِالقدسْ
مِـنَ الآنَ والـى أبـدِ الآبـــــدين.
لحن: سوغيتو
ألحَنّانُ الآسي المُرسَلْ
مِنْ علياهُ نَحوَ الأسفلْ
إبنُ اللهِ جـاءَ الأرضَ
يَمحو الإثمَ يَشفي المَرضى
خافٍ بين العُـلــويِّـــين َ
مــاشٍ بين الأرضِيِّـــين َ
جُندُ النّورِ الأعلى يخشاهْ
في المَعمورِ الأدنى سُكناهْ
باني الطفلِ في الأرحـامِ
إطبَعْ فينا الوَجْهَ السَّامي
وانزِعْ مِنّا القلبَ العاثِــرْ
واخلقْ فينا القلبَ الطاهِرْ
الكاهن: لِنَرْفَعَنَّ التَّسبيحَ والمَجْدَ والإكرامَ الى الآبِ الذي أرادَ أنْ يُشرِكَ البَشرَ في مَحبَّتِهِ، إلى الابنِ الذي جاءَ إلى العالم يُداوي البشريّة المُتألّمة، إلى الرُّوحِ القُدُسِ الذي سَكَبَ تعزياتِهِ على القلوبِ الكسيرَة. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في صباحِ هذا الأحدِ المُبارَكِ وكُلِّ أيَّامِ حياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها النُّورُ الأزليُّ والكلمة ُ السَّرمَديّ، المَولودُ مِن اللهِ الآبِ بغيرِ بَدءٍ ولا نهاية. يا مَنْ تأنَّستَ مِن العَذراءِ مريَمَ القدِّيسة، وعُمِّدْتَ في الأردُنِّ على يَدِ يوحنّا سابِقِكَ، فمَسَحكَ اللهُ بالرّوحِ القُدُسِ والقوَّة، وقادَكَ الرُّوحُ إلى البرِّيَّة، لِتَصومَ أربَعينَ يوماً وتَقهَرَ المُجَرِّب. بعدَها جُزتَ تُحسِنُ إلى النّاسِ، وتُبرِئُ كُلَّ مَنْ قهَرَهُ إبليس، وتُبَشّرُ المساكين، وتَشفي مُنكسري القلوب وتُنادي للمأسورين بالتّخليَة، وللعُميانِ بالبَصر، وتُطلِقُ المُهَمَّشين إلى الخلاص.
في مدينةِ قانا حوَّلتَ الماءَ خَمرًا جيِّدة، وفي القفرِ أشبَعتَ الألوفَ من خَمسِ خُبزاتٍ وسَمَكتين. في القفرِ طهَّرتَ الأبرَص، وفي المدينةِ شَفيتَ المَنزوفة. واليومَ ها إنّكَ في أحَدِ بُيوتِ مَدينةِ كفرناحوم، تَغفِرُ للمُخلّعِ وتُقيمُهُ، فيَحمِلُ سَريرَهُ ويمشي على مَرأى منْ جَميعِ الحاضِرين. وفي مدينةِ القُدسِ، على ضِفّةِ بركةِ بيتَ حِسدَا، حيث ُ كان مُضطجِعاً جُمهورٌ كثيرٌ من المَرضى، من عُميانٍ وعُرجٍ ويابِسي الأعضاء، أبرأتَ الرَّجُلَ السَّقيمَ منذ ثمانٍ وثلاثين سنة!
بآياتِكَ وتعاليمِكَ، أيُّها المَسيح، نَهَجتَ لنا طريق الحياة، وأظهَرتَ لنا سبيلَ الخلاص، وعلّمتَنا: أطلبوا تَجِدوا، إقرَعوا يُفتَحْ لكُم! بهذا الرَّجاءِ الذي لا يَخيب، نسألكَ، على عِطرِ البخور، ضارعين: إغفِرْ خَطايانا، بمَحبَّتِكَ للبَشر، واشفِ جِراحاتِنا. بَرِّرِ التّائبين، رُدَّ الخاطِئين إلى نورِ معرِفتِكَ. أشبِعْ الجياع، واكفِ المُحتاجين. واذكُرْ في ملكوتِكَ أمواتَنا المُؤمنين الذين انفصلوا عنّا، ورقدوا على رجاءِ القيامة. لأنّكَ رَبُّ الأحياءِ والأموات، ولكَ يليقُ المَجدُ والإكرامُ ولأبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن البخور: لَتْحُومُو دْهَيمُنُوتُو
هللويا
يا طِيبَ الوَجْهِ السَّمْحِ
أندى مِنْ قلبِ الصُّبْحِ
وَجْــــهُ يَــــــــســـوعْ
راحَـــــة ُ المَـوجـوعْ!
لـذ َّ ما أشهى طَعْـمَـهْ
ذوبُ اللّطفِ والنّـعْـمَهْ
فــي الــدَّيـــــجـــــــورِ
يــا دَفـْـــق َ الــنّــورِ!
في هذا العَصرِ الصَّعْبِ
إطـبَـعْ فينــا يـا رَبِّ
ذاكَ الــــــوَجْــــــــــهَ
الــطـَّــيِّــبَ الأشـهـى!
نَنشُــرُ البُشـرى نـــارَا
حُــبًّـــا فيضًـا نَــوَّارَا
هللويـــــــــــــــــــــــــا
يُـــــــروي الأدهـــارَا
الكاهن: ألمَجدُ لِنعمَتِكَ التي حنَتْ على الخاطِئين. ألشُكرُ ليَمينِكَ التي فتحَتْ عَيني الأعمى. ألسُجودُ لِقُدرَتِكَ التي أنهَضتِ المُقعَدَ عَنْ سريرِ الألم: إغفِرْ لنا، رَبِّ، نوِّرْ قلوبَنا، قوِّنا على خِدمَتِكَ، فنشكُرَكَ، ونحمَدَكَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
مزمور القراءات: رمرمين
الجوق الثاني:
أيُّ بُشــرى سَــــلامِ
صَوتُ الرَّبِّ الحَنَّانِ:
قُـمْ واذهَـــبْ بالسَّـــلامِ
نِلتَ فيضَ الغُفــرانِ!
الجوق الأول:
حَلَّ في البيعَـةِ الرُّوحْ
روحُ الرَّبِّ الحَنَّــانِ
يا قلبَ الفادي المَجروحْ
هَبنـا فيضَ الغُفـرانِ
الجماعة:
أيُّها الحُبُّ الأسْــــنى
جُودُ اللهِ للإنســــــانْ
بالصِّيــــامِ ألبِسنــــا
ثوبَ البِرِّ والرِّضوانْ
قراءةٌ من نُبوءةِ أشعيا (35/ 1-10).
ستَفرَحُ البرِّيَّة ُ والقفرُ، وتبتهِجُ الباديَة ُ وتُزهِرُ كالورد. تُزهِرُ إزهاراً وتبتَهِجُ ابتهاجاً مع تَرنيم. قدْ أوتِيَتْ مَجدَ لبنان، وبهاءَ الكرمَلِ والشّارون. فهُمْ ينظرون مجدَ الرَّبِّ وبهاءَ إلهِنا. قوُّوا الأيديَ المُسترخية، وشَدِّدوا الرُّكَبَ الواهنة. قولوا لِفزِعي القلوب: تَقوَّوا لا تَخافوا. هوذا إلهُكُمْ. ألنّقمَة ُ آتية. مُكافأة ُ اللهِ حاضِرة. هو يأتي ويُخلّصُنا. حينئذٍ تتفقّحُ عُيونُ العُميِ، وآذانُ الصُّمِّ تتفتَّح. حينئذٍ يطفُرُ الأعرَجُ كالأيِّل، ويتَرَنَّمُ لِسانُ الأبكم، إذ قدِ انفجَرَتِ المياهُ في البرِّيَّة، والأنهارُ في البادية. فالسَّرابُ ينقلِبُ غديراً، والمَعْطشة ُ ينابيعَ مياه، وفي وِجارِ بناتِ آوى الذي يَربِضنَ فيه، تَظهَرُ خُضرَةُ القصَبِ والبَردِيّ. ويكونُ هُناكَ مَسلكٌ وطريقٌ يُقالُ لهُ الطريقُ المُقدَّس، لا يَعبُرُ فيهِ نَجِس، بلْ إنّما هُوَ لهُم. مَنْ سلكَ في الطريقِ حتّى الجُهّالُ لا يَضِلُّ. لا يَكونُ هناكَ أسَد، ولا يَصعَدُ إليهِ وحشٌ مُفتَرِس، ولا يوجَدُ هناك، بل يسيرُ فيهِ المُخلّصون. والذين فداهُمُ الرَّبّ، يَرجِعون ويأتون إلى صِهيون بِترنيم، ويكونُ على رؤوسِهم فرحٌ أبديّ. ويتبعُهُمُ السُّرورُ والفرح، وتنهَزِمُ عنهُمُ الحسرة ُ والتّأوُّه.
فصلٌ من أخبارِ أبائِنا الرسلِ الأطهار (3/ 1-10).
كان بُطرسُ ويوحنّا صاعِدَينِ إلى الهَيكَلِ لِصلاةِ السّاعةِ الثالثةِ بعدَ الظهر، وكان رجُلٌ أعرجُ مِنْ بَطنِ أمِّهِ يُحمَلُ كُلَّ يوم، ويُوضَعُ عندَ بابِ الهيكل، الذي يُدعى البابُ الجميل، ليَطلبَ صَدَقة ً مِن الداخلين إلى الهيكل. ورأى بُطرُسَ ويوحنّا وهُما يَهُمّانِ بالدّخولِ إلى الهيكل، فأخذ َ يتَوَسَّلُ إليهِما لِينالَ صدقة. فتَفرَّسَ فيهِ بُطرُسُ مع يوحنّا، وقالَ: “انظرْ إلينا!”. وكان الأعرَجُ يُراقِبُهُما مُتَوقّعاً أن ينالَ شيئاً منهُما. فقالَ بُطرُس: “لا فِضّة عندي ولا ذهب، بل ما هوَ لي إيَّاهُ أعطيك: باسمِ يسوع المسيحِ النّاصِريِّ قُمْ وامشِ!”. ثمَّ أمسَكَهُ بِيَدِهِ اليُمنى وأقامَهُ، وفجأةً تَشَدَّدتْ قدماهُ وكعباه. فوثبَ واقِفاً يمشي ودخلَ الهيكلَ معهُما، وهوَ يَمشي ويَثِبْ، ويُسَبِّحُ الله. ورآهُ الشّعبُ كلّهُ يَمشي ويُسَبِّحُ الله. وكانوا يَعرِفونَهُ أنّهُ هوَ الذي كان يجلِسُ من أجلِ الصَّدقةِ عندَ بابِ الهيكَلِ الجميل، فامتلأوا ذهولا ً ودهشة ً مِمَّا حدثَ لهُ.
لحن: يا صالحاً أبدى للوجود
الجوق الأول:
حَمَلــوهُ لا حِراكَ بِــهِ
غيرَ لحظٍ في الفراغِ شَرَدْ
خفقتْ دَقّـاتُ نابِضِــهِ
حَولـهُ دِفْءُ الحياةِ بَرَدْ
ألمُزِيحُ الشُّمَّ، قالعُـهــــا
عَنْ مَراسيها، وليسَ مَرَدّْ!
هوَ قد نادى المُخلّعَ: قُمْ!
لـمِ يَعُـدْ إثـمٌ عليكَ يُعَـدّْ!
الجوق الثاني:
كِبرياءُ الحِقدِ أزعَجَهـــا
أنْ يُحَط َّ الحِملُ عَنْ تعِبِ
مـا إلى بِرٍّ بِـهِمْ عَـطشٌ
ما لهُم في الحَقِّ مِـنْ أرَبِ!
كلماتُ الرَّبِّ ما عَلِقــتْ
غيرَ أرضٍ خَصبَةِ التـرَبِ
أنكَروا للآبِ “كلمتــــهُ”
واشتهَوا عَيشًــا بِغيرِ أبِ!
الجماعة:
بيتَ حِسدَا، رَبِّ، مُعلِنة ٌ:
أنـتَ حُـبٌّ مـا بهِ زَغَلُ
أرضُنـا لـولاكَ يابِسـة ٌ
ماتَ فيها الأخضَرُ الأمَلُ!
يا حبيبَ الآبِ، صُورَتَهُ
في سَنى مَرآكَ تشتعِلُ
لكَ، للآبِ، السُّجودُ ولِلرُّوحِ:
عَــــز َّ الــواحِـــــدُ الأزلُ!
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: نَشكُرُكَ، أيُّها المَسيحُ مُخلّصُنا، قوِّ إيمانَنا بَكَ. أقتُلْ فينا قوَّةَ الخَطيئة، التي تُعَطـِّلُ نَشاطَ سَيرِنا في طريقِ وَصاياك. إملأ نَهارنا نشاطاً وغيرةً على الأعمالِ الصَّالحة، حتّى نُمَجِّدَكَ حياتَنا كُلّها، أنتَ المُبارَكَ معَ أبيكَ وروحِكَ القُدُّوس، إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
أحد المخلّع: صلاة نصف النهار من زمن الصّوم الكبير
المحتفل: ألسَّلامُ للبيعَةِ ولِبَنيها
الجماعة: ألمَجدُ للهِ في العُلى وعلى الأرضِ السَّلامُ والرَّجاءُ الصَّالِحُ لِبَني البَشَر
المحتفل: يا بَحْرَ الحَنان، وَيَنْبُوعَ الجودِ والعَون، أهِّلنا أنْ نُقدِّمَ إليكَ ثِمارَ التـَّوبَةِ والتـَّقوى، في هذا الصّومِ المُقَدَّسِ ومدى حَياتِنا، ثمَّ بَلـِّغْنا جَنَّة الأفراحِ فنَلقاكَ مَعَ الأبرارِ العامِلينَ بِمَشِيئتِكَ، وَنَرفعَ مَعَهُمُ المَجدَ والحَمْدَ إليكَ أيُّها الآبُ وإلى ابْنِكَ الوَحيدِ وَروحِكَ الحَيِّ القُدُّوسِ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
المزمور 146 (145) : 1-10
* هللويا. سَبِّــحي يا نَـفسي الــرَّبّ
أسَـبِّـــحُ الـــــــرَّبَّ مُـــدَّةَ حَيــاتي،
أشـــيـــــدُ لإلــــهي مـــا دُمْـــــتُ.
** لا تـِـتـَّـكِــلـوا علــى العُـــظــمــاء
ولا على ابنِ آدَمَ ليْسَ عِنْدَهُ خَلاص.
* الذي تَخْرُجُ رُوحُهُ فَيَعودُ إلى تُرابِهِ
يَـومَـئِـذٍ تــهْــلِكُ عَـنْـهُ تـــدابـيـــرُهُ.
** طوبـى لِـمَنْ إلـهُ يَـعْـقوبَ نــاصِرُهُ
وَرَجـــاؤُهُ في الــــــرَّبِّ إلــهـِـــــهِ.
* صانِـعِ السَّماواتِ والأرْضِ والبَـحْرِ
وَجَــميـــــــــعِ مــــــــا فـيــــها.
** حـــافِـــظِ الـحَــــقِّ إلــى الأبَــــدِ
مُـــجْــرِي الحُــكْـم ِ لِلمَظلـُومين،
رازِقِ الطـَّعـــــــــامِ لِـلـجِـيــــاع.
* ألـــرَّبُّ يَـــحُــــــلُّ الأسْــــــــرى
ألـــرَّبُّ يَــفْـتــحُ عُــيونَ العُـمْيان.
** ألــرَّبُّ يُـقـَــــوِّمُ المُــنْــحَــنيـــــن
ألـــــرَّبُّ يَــحْــفـــظ ُ الـغُــربـــاء،
وَيَـنْـعَـــشُ الـيَـتيــــمَ والأرمَـــلـَة.
* ألــرَّبُّ يُـحِـــبُّ الصِّــــدِّيــــقـيـــنَ
يَـمْـــلِكُ الـــــرَّبُّ إلـــــى الأبَــــد،
إلهُــــكِ يا صِهْيونُ إلى جيلٍ فجيل.
*و** ألمَجدُ للآبِ والابنِ والروحِ القُدُسْ
مِـــنَ الآنَ وإلـــى أبـــدِ الآبِــــدينْ.
الكاهن: لِنَرفَعَنَّ التـَّسبيحَ والمَجدَ والإكرامَ إلى النـُّورِ الفريدِ الأزَلِيِّ المُشْرِقِ مِنَ الآبِ السَّرمَدِيّ. إلى الابنِ الوَحيدِ الذي ظَهَرَ بالجَسَدِ في مِلْءِ الأزمِنَةِ مِنَ البَتولِ القِدِّيسَةِ لِيَجْعَلـَنا بِنِعْمَتِهِ أخوَةً لهُ، وَبَنينَ لِوالِدِه، وَشُرَكاءَ لِروحِهِ القُدُّوس، على الدَّوام. ألصَّالِحِ الذي لهُ المَجدُ والإكرامُ في هذا النَّهارِ وكُلِّ أيَّامِ حَياتِنا إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
الكاهن: أيُّها المَسيحُ إلهُنا الكائِنُ قبلَ العالمين، يا مَنْ بِنِعْمَتِكَ رَتـَّبْتَ مَبدَأ الخَلائِقِ كافـَّـة، وأنتَ ضابِط ُ الكُلِّ وَمُدَبِّرُ الكُلِّ بِحِكْمَتِكَ. أيُّها النـُّورُ الطـَّالِعُ مِنْ حِضْنِ الآب، يا مَنْ بِحُبِّكَ لِخَلاصِنا اتـَّـلدْتَ مِنَ العَذراءِ مَريَمَ القِدِّيسَةِ بِغَيْرِ تَحَوُّلٍ في طَبعِكَ الإلهِي، وَقُدِّمَتْ عَنْكَ القرابينُ إتْماماً لِلنـَّاموس؛ أيُّها الكاهِنُ الأعْظَمُ، رَئيسُ أحْبارِ اعتِرافِنا، يا مَنِ اعْتَمَدْتَ في نَهْرِ الأردُنِّ بِيَدِ يُوحَنّا سابِقِكَ وأنتَ القُدُّوسُ وَمُقَدِّسُ الجَميع، وَشَهِدَ لكَ صَوتُ الآب : هذا هُوَ ابني الحَبيب ! وَخَرَجْتَ بالرُّوحِ القدسِ إلى البَرِّيَّةِ حَيث ُ جُرِّبْتَ فَقَهَرتَ الشـِّرِّيرَ وَصُمْتَ بِإرادَتِكَ هذا الصَّومَ وأعْطيْتَناهُ لِخَلاصِنا. لقدْ أنَرْتَ النـَّاسَ بِتَعليمِكَ السَّامي، وَصَنَعْتَ القُوّاتِ والعَجائِبَ بِسُلطانِكَ الإلهِيَ : شَفَيتَ المَرضى، طهَّرْتَ البُرْصَ، صَحَّحْتَ المُخَلـَّعين، فَتـَّحْتَ العُميان، أسْمَعْتَ الصُّمَّ، غَفَرْتَ لِلخاطِئين، شَفَيْتَ المَوجوعين، بَعَثتَ المَوتى. وَرَسَمْتَ لنا نَهْجَ الحَياةِ والخَلاص، وَعَلـَّمْتَنا أنْ نَتَدَرَّجَ، بِقُوَّةِ مَحَبَّتِكَ، في الجِهادِ بالطـَّهارَةِ والقداسَةِ والفضائِلِ كافـَّة. سَلـِّحْنا بِروحِكَ القُدُّوسِ نَقْهَرُ بِهِ كُلَّ تَجْرِبَة. ثبِّتْنا على تَعليمِكَ الإلهِيِّ وَمَحَبَّتِكَ الكُبرى، وَقَوِّنا على حِفظِ وَصاياكَ المُحْيِيَةِ بِنَشاطٍ وَفرَحٍ واسْتِعْدادٍ تامّ، وامْنَحْ غُفرانَ الخَطايا، والعَونَ والخَلاصَ كُلَّ مَنْ يَطلـُبُ إليك. وأهِّلنا أنْ نَبْلـُغَ فِصْحَكَ المَجيدَ والمُحْيي، بِفَرَحٍ وَقَداسَة، فنَرفَعَ المجدَ والشـُّكْرَ، على جَميعِ إنْعاماتِكَ وَمَراحِمِكَ الغزيرَة، إليكَ وإلى أبيكَ وَروحِكَ الحَيِّ القُدُّوس، الآنَ وإلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: قُوقُيُو
قـالَ بولُسُ البـَــرُّ
ليسَ مِـثلُ الحُــبّْ!
مَنْ يَحْيا فيهِ الحُبُّ
يَـلقى وَجْهَ الــــرَّبّْ
مُـــوسى لاقـــــــى
الرَّبَّ في الـنـَّـــارِ
الــــشـُّـــهَــــــــــداءُ
وَسْــــطَ الأخْـطــارِ
فوقَ العودِ البيـعَـة ُ
لاقَــتْ فــاديــهــــا
غَنـَّتْ مَجدَ مُـحْييهـا
ألحـــالَّ فــيـــهــــا
هَلِـلـُــويــــــــــــــــا
الحُــبَّ يُسْـقــيـهــا
الكاهن: أيُّها الغَنِيُّ المُغْني بِخَيراتِه، المَجيدُ بِمَعوناتِه، العَظيمُ بِعَجائِبِه، الفَيَّاضُ بِنِعَمِهِ على خَلائِقِه، الجَوّادُ بِمَراحِمِهِ على جَبِلَتِه، أفِضْ رَبِّ نِعْمَتَكَ على أولادِ بيعَتِكَ المُقَدَّسَةِ المُجَدَّدينَ بِروحِكَ القُدُّوس مِنْ ماءِ العِماد. واقْبَلْ صَلاتَنا وامْنَحْ بِها غُفرانَ الخَطايا أبْناءَكَ المُؤمِنينَ القارِعينَ بابَ رَحْمَتِكَ، فنرْفَعَ إليكَ المَجدَ إلى الأبد.
الجماعة: آمين.
لحن: باعوت مار يَعقوب
الجوق الأول:
ما أحلاهـــا! أعْطـاناهـا
الفادي “طِلْبَـهْ”!
في نَـجــواها طوباهُ مَنْ
يُذكي قــلــبَــهْ!
فيها الحُـسْـنُ فيهـا البِـرُّ
والمَــحَــبَّـــــــهْ
مَنْ يَـتـلـوهـا بـالإيمـانِ
يُرضي رَبَّــــهْ
الجوق الثاني:
“يـــا أبـانــــا الجَـوَّادَ امْحُ
خَطـايـانــــــــا!”
صَلـُّوا يُـعــطِ قـلــبُ الآبِ
ألــغُـــفـــرانــا
أعْـطـى الابنُ الرُّسْلَ أمرًا
قــد أوصــانــا:
صَلـُّوا، نادوا! لا تـمَـلـُّـــوا:
“يـــا أبـانــــا!”
الجماعة:
نَشْــدو الآبَ يَرضى عَـنَّـا
نَدعــو “أبـَّــا!”
نَشْـدو الابْـنَ الفادي صـارَ
لنـا “رَبَّـــا”
نَشْدو الرُّوحَ في الأرواحِ
حَـلَّ حُــبَّــــا
رَبِّ ، رُدَّ القـلـبَ مِـنّـا
فيــكَ صَبَّـــا!
صلوات الخِتام
المحتفل: فَلْنَشكُرِ الثالوثَ الأقدسَ والممَجَّدَ ولِنَسْجدْ لَهُ وَنُسَبِّحْهُ الآبَ والابنَ والروحَ القُدُس. آمين.
كيرياليسون، كيرياليسون، كيرياليسون.
قَديشاتْ آلوهُو، قَديشاتْ حَيِلْتُونُو، قَديشاتْ لُومُويُوتُو (3 مرات)
الجماعة: إتْراحامِ عْلَيْن (3 مرات)
الجماعة: أبانا الذي في السماوات…
المحتفل: أتِمَّ اللّهُمَّ نِعْمَتَكَ علينا فنَسْلُكَ في طَريقِ وَصَاياك. ثبِّتْنا على مُطاوَعَةِ مَشيئتِكَ فنَسْتَحِقَّ مَواعيدَكَ الصَّادِقة. أعْطِنا أنْ نَحْسُنَ لكَ في جَميعِ تَصَرُّفاتِنا، واقبَلْ صَوْمَنا وَصَلاتَنا وَقَدِّسْنا بِنِعْمَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ لِلبَشَر، لأنَّكَ رَجاؤنا وَفَرَحُنا، لكَ المَجدُ إلى الأبدْ.
الجماعة: آمين.
Discussion about this post