كنيسة الزيارة
من كنيسة القديس يوحنا إلى كنيسة الزيارة، تتفجر عين ماء أطلق عليها حجاج القرن الرابع عشر إسم “عين العذراء”. حسب التقليد، هنا جاءت مريم لزيارة نسيبتها أليصابات وترنمت بنشيد التسبحة الشهير “تعظّم” (Magnificat)، نشيد الشكر لله.
يقع بيت زكريا في جبال اليهودية… وفي هذا المكان كنيستين… ويتفجر بين هاتين الكنيستين نبع ماء فياض. وفي موقع الكنيسة الأولى، يقال بأن أليصابات سمعت سلام الطوباوية مريم العذراء؛ ويقال أيضا بأنه المكان الذي فيه خُبِّئ الطوباوي يوحنا المعمدان في فترة المذبحة التي لحقت بالأطفال الأبرياء. وفي الموقع الذي تقع فيه الكنيسة الثانية
كنيسة الزيارة
بنيت على شرف زيارة مريم أم يسوع لإليصابات ام يوحنا المعمدان. حسب ما هو معروف عند المسيحيين هذا هو المكان التي كانت ترتل فيه مريم ترنيمة الصلاة وهي ترنيمة التمجيد وهي واحدة من اقدم ترانيم مريم، الكنيسة جميلة جدا وهي مزينة بألواح من الخزف منقوش عليها ترنيمة التمجيد لمريم بالعديد من لغات دول العالم. البناء الجديد للكنيسة صمم على يد المهندس المعماري أنطونيو بارلوزي.
تقع كنيسة الزيارة في عين كارم ( عين كارم: تقع في سلسلة جبال يهوذا من الجهة الغربية لمدينة القدس ) وتكرم الزيارة التي قامت بها مريم العذراء الى اليصابات ام يوحنا المعمدان.
هذا المكان كان البيت الصيفي لعائلة يوحنا المعمدان, وبعد أن بشرت العذراء مريم من قبل الملاك جبرائيل في الناصرة عن اختيار الله لها لتكون اما للسيد يسوع المسيح, فقد ابلغها عن النعمة التي حظيت بها خالتها اليصابات التي كانت سيدة عاقرة وطاعنة في السن, لكن الله افتقدها فحظيت بنعمة الأمومة وحبلت في ابنها التي دعته يوحنان ( الله حنون ) كما ابلغها الملاك, فجاءت مريم لتقديم التهاني والتبرك منها فلاقتها اليصابات فاتحة قلبها لتضمها إليها ولسانها ينطق: ” من أين لي أن تأتي إلي أم ربي”, وانتفض الجنين في بطنها, ثم تابعت بصلاة روحية عجيبة قائلة: ” تمجد نفسي الرب, وتبتهج روحي بالله مخلصي, لأنه نظر إلى تواضع آمته. منذ الآن تطوبني جميع الأجيال. الذي حط المتكبرين عن الكراسي, ورفع المتواضعين…” إنجيل لوقا 1: 46-55 .
هذه الصلاة, والمسماة صلاة التمجيد ( = Magnificatالمجنيفيكات) نجدها مكتوبة على بلاط السيراميك ومعلقة على جدار ساحة الكنيسة, بحوالي 33 لغة مختلفة …
الطابق الأول من الكنيسة مبني فوق مغارة وفيها بئر ماء, وارضية فسيفساء مزينة بالاسماك, وسقفها مزين بأوراق الكرمة, على الجدران رسومات تصف الحياة اليومية لاليصابات وزكريا في الهيكل, أما على الحائط الجنوبي فرسمت عملية قتل الأطفال من قبل جنود هيرودس الملك حين سمع بولادة يسوع الملك في بيت لحم, فأرسل جنوده ليتخلص من ملك محتمل يأخذ مكانه.
أما الطابق الثاني, فهو مبنى الكنيسة التي أنجز بناءها عام 1948 والتي يستعملها الرهبان التابعين إلى الرهبنة الفرنسيسكانية, الذين يقومون بواجب السهر والحفاظ على هذا المكان. وهي مزينة برسومات ولوحات جميلة تمثل السيدة العذراء مريم ودورها في الإيمان المسيحي الكاثوليكي. وتستعمل الكنيسة من قبل الحجاج لإقامة الصلوات والقداديس. يجب التنسيق المسبق لكي يتسنى للكل راغب بما رغب كل في وقته المحدد من اجل الحفاظ على الترتيب والنظام.
ملاحظة:
No Result
View All Result