كنيسة بكاء السيد المسيح كنيسة الدمعة
كنيسة الدمعة – القدس – ✤ (بكاء الرب )
تُعرف الكنيسة ب “دومينوس فولويط” ومعناها باللاتينية “بكى الرب”،هي كنيسة كاثوليكية تقع عند جبل الزيتون الواقع في الجهة الشرقية للأقصى، وبنيت في القدس على شكل يشبه الدمعة لترمز بذلك لدموع المسيح بحسب الفصل 19 من إنجيل لوقا “وأتيا به إلى يسوع وطرحا ثيابهما على الجحش وأركبا يسوع وفيما هو سائر فرشوا ثيابهم في الطريق ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدأ كل جمهور التلاميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت عظيم لأجل جميع القوات التي نظروا قائلين مبارك الملك الآتي باسم الرب سلام في السماء ومجد في الأعالي وأما الفريسيين من الجمع فقالوا له يا معلم انتهر تلاميذك فأجاب أقول لكم إنه إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة و المكان الذي يقع على منتصف جبل الزيتون” ،و بكى عليها قائلا : ” إنك لو علمت أنت أيضا حتى في يومك هذا، ما هو لسلامك، و لكن الآن قد أخفي عن عينيك. فإنه ستأتي أيام و يحيط بك أعداؤك بمترسة، و يحدقون بك، و يحاصرونك من كل جهة، و يهدمونك و بنيك فيك، و لا يتركون فيك حجرا على حجر لأنك لم تعرفي زمان إفتقادك.” (لو19: 41- 44)
بنيّت هذه الكنيسة، تذكارا لدموع السيد المسيح الغالية، التي سقطت في هذا المكان، و قد أقيمت في هذا المكان كنائس دمرت نتيجة الزلازل، و الحروب من العهد البيزنطي و الصليبي.
و كشفت كنيسة القيامة، بأن هذه الكنيسة الحالية تابعة للأباء الفرنسيسكان. بنيت في عام 1955م، و بناها المهندس المعماري أنطونيو بارلوتزي، على بقايا كنيسة بيزنطية من القرن الخامس، ما زالت أرضيتها الفسيفسائية موجودة. وعليها كتابة تشير إلى إنها مكرسة للقديسة حنة. و عندما بناها هذا المهندس العبقرى أستوحى شكلها من شكل دمعة الساقطة من العين كما إحتفظ بأرضية الكنيسة البيزنطية المصنوعة من الفسيفساء الدقيقة الرائعة.
تأسيسها
أخذت الكنيسة شكاها الحالي ما بين عامي 1953-1953، وقام بتصميمها المهندس الإيطالي الشهير أنطونيو بلارازي على شكل دمعة ( رمزاً لبكاء السيد المسيح ).
لم يحدد الموقع الذي بكى فيه يسوع إلا في الفترة الصليبية وبدأ حينها الناس بتكريم وزيارة الموقع وفي النهاية تم بناء كنيسة صغيرة هناك. بعد سقوط القدس في 1187 ، تعرضت الكنيسة للخراب. في أوائل القرن السادس عشر كان هناك مسجد أو مدرسة موجودة في الموقع ، يفترض أن الأتراك قاموا ببنائها. كان هذا المكان يعرف باسم المنتصر (The Triumphant) وأيضًا الخلوة.
لم يكن الفرنسيسكان قادرين على الحصول على الآثار ، لذلك اشتروا قطعة أرض صغيرة مجاورة للموقع الأصلي في عام 1891 وبنوا كنيسة صغيرة هناك. في عام 1913 تم بناء منزل خاص صغيرأمام الكنيسة الصغيرة من قبل ملكة من عائلة ميلون وانتقلت ملكية المنزل لأخوات القديس يوسف ، الذي باعه في نهاية المطاف إلى امرأة برتغالية.
في العام 1940، باعت الأخوات البنيدكتيات جزءاً من الملكية إلى الفرنسيسكان. الجدار الحدودي القديم نُقِلَ هذه المرة لاحداث التقسيم. في العام 1953، بدأ الفرنسيسكان بناء جدار آخر. بينما كان العمال يحفرون الاساسات، اكتشفوا قبوراً أثرية. بدأ التنقيب في هذا الموقع، باشراف بيلارمينو باغاتي.
الوصف العماري
تم بناء الكنيسة عام ١٩٥٥ على يد المهندس المعماري الإيطالي بارلوتّسي، والتي ترتفع فوق أرضية تعود إلى القرن الخامس. تشكل قبة كنيسة بكاء الرب إثنين من الأقواس الاربعة في نقش بارز. إن تصوير المسيح الباكي بشكل خاص وقوي، في الكنيسة التي بنيت على شكل دمعة، هو أحد أكثر أعمال بارلوتّسي إبداعاً، والمعروف أيضاً بإسم “مهندس الله”. في الرسم الأصلي يمكنك رؤية النافذة الزجاجية التي لدى الكنيسة من خلالها اليوم إطلالة على القدس. تحت المذبح، فسيفساء تظهر كلمات المسيح: “أورشليم، أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها! كم مرة أردتُ أن أجمع أبناءك، مثلما تجمع الدجاجة فِراخها تحت جناحيها، فما اردتم”. (لوقا ١٣: ٣٤)
وفي الداخل، تحفة فنّية رائعة عبارة عن لوحة تصوِّر المسيح وهو يبكي على أورشليم. وفي خلفيّة اللوحة، تظهر المدينة والهيكل. وفي أسفلها، كُتِبَت كلمة «أورشليم» باللغات الثلاث: العربية والعبرية واللاتينية، تعبيرًا عن التنوع والوحدة في مدينة الله.
يجذب المكان المقدس الزوار من مختلف الأديان والثقافات، ليتأمّلوا في محبة المسيح وحزنه على البشرية، وليُصلّوا من أجل السلام في القدس والعالم، ولكي يعرفوا ويتعلّموا أيضًا أنّ الدموع ليست علامة ضعف أو يأس، بل قوّة وأمل.
✥ الفسيفساء أو الموزايك
الموزايك الموجودة في المرفق والتي هي موجودة داخل الكنيسة ترمز الى قول المسيح: كم مرّة اردت أن اجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا
ملاحظة:
تمّ العثور حول الكنيسة على درج طويل من الحقبة الرومانية كان ينزل من الهيكل والحي العلوي من المدينة إلى وادي قدرون. وكان هذا الدرج موجودا أيام المسيح ولذلك يمكننا تأمل يسوع نازلا مع تلاميذه ليلة خميس الأسرار إلى بستان الجسمانية ليصلي.