اليوم الثاني
تذكار زيارة سيدتنا مريم العذراء للقديسة اليصابات
(السنكسار الماروني)
قال لوقا البشير في الفصل الأول عدد 39: إن مريم انطلقت مسرعة إلى الجبل، تزور نسيبتها اليصابات التي كانت حاملاً بيوحنا المعمدان. فدخلت مريم بيت زكريا، وما كادت تسلم على اليصابات، حتى تحرك الجنين في بطنها وامتلأت من الروح القدس، فعرفت بسر التجسد الإلهي. فصاحت مباركة أنت في النساء ومبارك ثمرة بطنك، فمِن أين لي أن تأتي إليّ أم ربي! ويظهر أن يوحنا شعر بزيارة يسوع سيده، فتحرك فرحاً به في بطن أمه، وتطهَّر من الخطيئة الأصلية.
وقالت اليصابات لمريم: طوبى لك، لأنك آمنتِ بما قيل لك من قِبَل الرب، أي أن مريم عرفت وآمنت ببشارة الملاك نسيبتها اليصابات.
وترنمت مريم بتلك التسبحة العظيمة:” تعظم نفسي للرب وتبتهج روحي بالله مخلصي، لأنه نظر الى حقارة أمته، فها منذ الآن تغبطني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي عظائم” (لوقا 46:1…) وبقيت مريم في بيت زكريا ثلاثة أشهر. ففاضت البركات والنعم على ذلك البيت. رزقنا الله بركة هذه الزيارة. آمين.
Discussion about this post